شركة إسرائيلية تعتزم الاستثمار في المغرب ورفع إنتاجه السنوي من الأفوكا إلى حوالي الضعف
تفعيلا للعلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل، والتي تأتي في إطار اتفاق استئناف العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة الذي تم توقيعه بوساطة أمريكية في دجنبر الماضي، أعلنت شركة إسرائيلية متخصصة في القطاع الفلاحي والزراعي، عن مخططها بالاستثمار في المملكة المغربية.
ووفق صحيفة "غلوبيس"، فإن الشركة المعنية هي شركة "Mehadrin" المتخصصة في قطاع الفواكه، وقد قعت اتفاقية مع شراكة مع شركة مغربية من أجل الاستثمار في قطاع الأفوكا داخل التراب المغربي، ليكون هذا الاستثمار هو الأول من نوعه لـ"ميهادرين" الإسرائيلية لإنتاج الأفوكا خارج إسرائيل.
وأضاف المصدر ذاته، أنه من خلال هذه الاتفاقية، ستمتلك الشركة الإسرائيلية 51 في المائة من أسهم هذا المشروع، بينما 49 بالمائة منه ستكون مخصصة للشركة المغربية، مشيرة إلى أن هذا الاستثمار سيتم إنجازه على مساحة أرضية تصل إلى أكثر من 455 هكتارا.
وأشارت غلوبيس أن شركة "ميهادرين" الإسرائيلية قد خصصت ميزانية قدرها 80 مليون درهم مغربي لإطلاق هذا المشروع على مدى 3 سنوات، مع وضع هدف إنتاج حوالي 10 آلاف طن من الأفوكا بشكل سنوي، أغلب المحصول سيكون مخصصا للتصدير إلى الخارج، وبالخصوص إلى أوروبا.
وفي حالة تحقيق هذا الهدف، المتمثل في إنتاج ما يقرب من 10 آلاف طن من الأفوكا على التراب المغربي، فإن هذا الاستثمار سيرفع الانتاج السنوي المغربي العام من هذه الفاكهة إلى حوالي الضعف، حيث يصل الانتاج السنوي المغربي حاليا 12 ألف طن.
كما أن تخصيص النسبة الأكبر من انتاج الأفوكا عبر هذا المشروع للتصدير إلى الخارجي، سيرفع من الصادرات المغربية من الأفوكا، بآلاف الأطنان، حيث أن الصادرات المغربية، وفق مجموعة "أربور" في المغرب حاليا لا تتعدى ألفين طن من الأفوكا، في حين يذهب أغلب الانتاج إلى الأسواق المحلية.
وتُعتبر شركة "ميهادرين" الإسرائيلية، وفق صحيفة غوبليس، من الشركات الإسرائيلية الرائدة في إسرائيل في إنتاج الفواكه، كالأفوكا والحوامض، وتسعى إلى توسيع صادراتها من منتوجاتها إلى أوروبا، بالاعتماد على المغرب، بالنظر إلى القرب الجغرافي.
وقال المدير التنفيذي للشركة الإسرائيلية المذكورة، شول شيلاش، حسب صحيفة غوبليس دائما، أن المغرب يُعتبر من البلدان التي تتميز بالظروف الملائمة للزراعة، كما أنه يوفر يد عاملة أقل تكلفة مما هي عليه في إسرائيل.